العشوائية تسيطر علي البورصة..بسبب أزمة دبي الخبراء ينصحون بالتروي .. ويؤكدون عدم تأثر البنوك والشركات المصرية بالأزمة المؤشر يسترد عافيته آخر الأسبوع .. بعد أكبر انخفاض للأسهم في 2009 |
كتب علاء الطويل: |
كما انفردت "المساء" في صدر صفحتها الأولي أمس.. هوت مؤشرات البورصة المصرية لدي إغلاق تعاملات الاثنين بداية تداولات الأسبوع عقب إجازة العيد متأثرة بتداعيات أزمة ديون دبي التي خيمت علي جميع أسواق العالم. وشهدت الأسهم المصرية عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد منذ بدء الجلسة ساهمت في زيادة حدة الهبوط. وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 تعاملاته علي هبوط بلغت نسبته 7.96% وهو ثاني أكبر هبوط يومي في تاريخها بعدما كانت قد هبطت بأكثر من 16% في السابع من أكتوبر 2008 علي خلفية بدء الأزمة المالية العالمية. أوضح مسئولون بشركات الأوراق المالية وخبراء في أسواق المال أن الأثر النفسي علي المتعاملين الأفراد ساهم في زيادة حدة الهبوط الذي فاق الانخفاض الذي شهدته بورصة دبي الواقعة في قلب الأزمة والذي وصل إلي 7% تقريباً. قال عوني عبدالعزيز رئيس الشعبة العامة للأوراق المالية إنه لا يدري أي أسباب لهذا الانخفاض الكبير في المؤشر الرئيسي للبورصة سوي العامل النفسي. لأننا إذا بحثنا في الناحية التحليلية للأسهم التي قادت الانخفاض فلن نجد أسباباً تؤدي إلي تراجع المؤشر بتلك النسبة العالية. أوضح أن بداية جلسة أمس شهدت حركة بيع متوقعة من المستثمرين الأجانب وصلت إلي 100 مليون جنيه تقريباً لتعويض خسائرهم في بورصة دبي إلا أنه لم يكن من المتوقع انجراف المساهمين المصريين الأفراد نحو البيع للأسهم التي وصلت إلي 106 ملايين جنيه قام بشرائها مستثمرون أجانب بأسعار أقل كثيراً عما قاموا ببيعه. أشار إلي أن حركة بيع عشوائية للأفراد هي التي تسببت في هذا التراجع. بينما ترقبت المؤسسات وصناديق الاستثمار حدوث انخفاض الأسهم وقامت بالشراء عند نقطة معينة حققت من ورائها مكاسب ملحوظة. نصح رئيس الشعبة العامة للأوراق المالية صغار المستثمرين بضرورة التروي قبل القيام بعمليات البيع العشوائية كما حدث بالأمس. موضحاً أن تراجع بورصة دبي نتيجة أزمة الديون لن يؤثر علي طبيعة الاستثمارات المصرية وأرباح الشركات المقيدة في البورصة لعدم وجود بنوك مصرية ضمن البنوك الدائنة لحكومة دبي. توقع عيسي فتحي العضو المنتدب لإحدي شركات الأوراق المالية وخبير أسواق المال أن يستعيد المؤشر خلال الجلستين القادمتين جزءاً من عافيته مرة أخري بعد تدارك الأفراد لقوة الأسهم المصرية وعدم الربط بينها وبين ما حدث في بورصة دبي. موضحاً أن الأمر يحمل نوعاً من التهويل لأن حجم ديون دبي المالية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 80 مليار دولار محدودة إذا تم قياسها بتريليونات الدولارات التي يتم تجميعها من جانب الاقتصاديات الكبري لسد العجز المالي جراء الأزمة المالية العالمية. ويضيف أن تأثير أزمة دبي علي البورصة المصرية سيكون محدوداً علي المدي القصير. مؤكداً أن السوق المصرية قد تتعرض لبعض الضغوط جراء الأزمة بسبب التأثيرات النفسية للمتعاملين. |
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل