عبد الهادي.. كناس يرفض التسول.. ليدخل أبناءه الجامعة
راتبه أحياناً لا يكفي ولكن بداخله رضاء تام عن حاله. ورغم تقدم السن والمهنة الشاقة يستيقظ يومياً مع آذان الفجر يرتدي الأفرول ويمسك المقشة ويذهب عبد الهادي بدر جلال عامل النظافة للمنطقة التي يعمل بها. ورغم عدم وجود أي دخل اضافي له يرفض تماماً ان يتسول أو يقبل أي مساعدة مثل الكثير من عمال النظافة.. لم يتعلم القراءة والكتابة وبالكاد "يفك الخط" ولذلك أصر علي تعليم أبناءه السبعة حتي يضمن لهم مستقبلاً وحياة أفضل منه. فحصلت سعيدة ابنته علي بكالوريوس خدمة اجتماعية وتخرج ابنه احمد هذا العام في كلية التربية الرياضية. ولايزال باقي أبناءه في مراحل التعليم المختلفة ولأنهم يقدرون تعب أبيهم وحرصه علي ألا يمد يده لأحد يحرصون علي النجاح بتفوق حتي يشرفوه.. يبدأ عم عبد الهادي يومه منذ الصباح الباكر بعد صلاة الفجر يمشي مسافة تزيد عن العشرين كيلو متراً حتي يصل الي المنطقة التي يعمل بها ليبدأ في كنس الشارع ووضع أكياس القمامة في الصناديق المخصصة لها.. ورغم بلوغه الرابعة والخمسين من عمره لايزال قادراً علي ممارسة هذه المهنة التي تتطلب مجهوداً بدنياً شديداً.. يقول عم عبد الهادي: إن الكثير من المارة في الشارع يحاولون مساعدته بجنيه أو نصف جنيه. لكن بلباقة يرفض ويشكرهم ويدعو لهم ويطلب منهم ان يدعوا له بتحمل مسئولياته. فرغم ان راتبه بسيط لكنه ارتضي هذه المهنة من سنين طويلة ولا تعنيه نظرة الناس "للزبال" فهو لا يقبل التسول علي نفسه في الوقت الذي يقدر علي الكسب بيديه.
راتبه أحياناً لا يكفي ولكن بداخله رضاء تام عن حاله. ورغم تقدم السن والمهنة الشاقة يستيقظ يومياً مع آذان الفجر يرتدي الأفرول ويمسك المقشة ويذهب عبد الهادي بدر جلال عامل النظافة للمنطقة التي يعمل بها. ورغم عدم وجود أي دخل اضافي له يرفض تماماً ان يتسول أو يقبل أي مساعدة مثل الكثير من عمال النظافة.. لم يتعلم القراءة والكتابة وبالكاد "يفك الخط" ولذلك أصر علي تعليم أبناءه السبعة حتي يضمن لهم مستقبلاً وحياة أفضل منه. فحصلت سعيدة ابنته علي بكالوريوس خدمة اجتماعية وتخرج ابنه احمد هذا العام في كلية التربية الرياضية. ولايزال باقي أبناءه في مراحل التعليم المختلفة ولأنهم يقدرون تعب أبيهم وحرصه علي ألا يمد يده لأحد يحرصون علي النجاح بتفوق حتي يشرفوه.. يبدأ عم عبد الهادي يومه منذ الصباح الباكر بعد صلاة الفجر يمشي مسافة تزيد عن العشرين كيلو متراً حتي يصل الي المنطقة التي يعمل بها ليبدأ في كنس الشارع ووضع أكياس القمامة في الصناديق المخصصة لها.. ورغم بلوغه الرابعة والخمسين من عمره لايزال قادراً علي ممارسة هذه المهنة التي تتطلب مجهوداً بدنياً شديداً.. يقول عم عبد الهادي: إن الكثير من المارة في الشارع يحاولون مساعدته بجنيه أو نصف جنيه. لكن بلباقة يرفض ويشكرهم ويدعو لهم ويطلب منهم ان يدعوا له بتحمل مسئولياته. فرغم ان راتبه بسيط لكنه ارتضي هذه المهنة من سنين طويلة ولا تعنيه نظرة الناس "للزبال" فهو لا يقبل التسول علي نفسه في الوقت الذي يقدر علي الكسب بيديه.