[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
انتقد كاتب ومحلل أمريكي ما وصفه بإخفاق إدارة الرئيس الأمريكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في متابعة تنفيذ وعود خطاب أوباما إلى العالم الإسلامي من القاهرة في يونيو 2009 فيما يتعلق بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.
وقال أندرو ألبرتسون، المدير التنفيذي لمنظمة "مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط" ومقرها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن الشعوب العربية والإسلامية الآن، بعد ستة أشهر من خطاب أوباما في القاهرة، بدأت تشعر بخيبة الأمل لكونها لم تجد شيئا يتحقق على أرض الواقع من كلمات أوباما.
وأضاف موضحا أن "عدم قدرة الرئيس على كبح الاستيطان الإسرائيلي في الشهور التي تلت خطاب القاهرة تمثل إحدى الشكاوى الرئيسية، ولكن هناك المزيد... فقد أثار أوباما أربعة قضايا رئيسية متعلقة بالكرامة الإنسانية، مثل الديمقراطية والحرية الدينية وحقوق المرأة والتنمية، ومنذ ذلك الحين لم تقم الإدارة بشيء تقريبا لدعم هذه الكلمات بالأفعال".
وأشار ألبرتسون إلى أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وكذلك خطاب تنصيبه، أسعد الكثيرين في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي لكونه لم يركز فقط على قضايا الأمن القومي، مثل محاربة التطرف وحل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية وإيقاف الانتشار النووي، لكنه ركز أيضا على ما وصفه بـ"قضايا الكرامة الإنسانية الفردية".
واستدرك ألبرتسون قائلا: "كي نكون منصفين فإن الولايات المتحدة تواجه تحديا؛ فالحكام المستبدون من المغرب إلى تونس إلى الأردن، وكل منهم ينوي البقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى، عملوا باجتهاد لإغلاق عمليات التنشيط ومنع المنظمات المدنية، وأي أثر للمساحة السياسية في السنوات الأخيرة".
لكنه قال إنه "من المؤسف أن أوباما، بدلا من أن يقف في مواجهة هؤلاء المستبدين لمحاولة عكس الموجة، يبدو أنه يخضع للضغوط".
وتابع أن "الزعامات القوية مثل الرئيس المصري حسني مبارك والإيراني محمود أحمدي نجاد، بسبب أهميتهم للأهداف الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، تراهن على أنها تستطيع الضغط على البيت الأبيض لخفض دعمه لمنظمات المجتمع المدني في دولها، وقد أذعنت الإدارة لهذا".
واستشهد ألبرتسون بقيام الإدارة الأمريكية، في ميزانيتها لعام 2010، بخفض كبير في الدعم الذي تقدمه لمنظمات المجتمع المدني في مصر وإيران.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية "سوف تدعم فقط المنظمات التي توافق عليها الحكومة المصرية رسميا... وهذه الإجراءات تمثل تناقضا صارخا مع خطاب القاهرة الذي ربط القلق على الكرامة البشرية برفض فكرة تعزيز الديمقراطية بالقوة"
ــــــــــــــــــــــ
مصراوي.