هل الحب مطلوب في شريعتنا ؟
:em2200:
قال الله تعالى:
- { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "
قال الله تعالى:
- { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "
قال الله تعالى : (إن هذه أمتك أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) .
و قال (إنما المؤمنون أخوة )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) صحيح البخاري _ الإيمان.
قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ) .
هذه أخوة الإسلام ، يشترك فيها الحر والعبد والبالغ والمميز والصغير والكبير والذكر والأنثى . انه عقد الأخوة الذي عقده الله سبحانه وتعالى في عليائه وسماواته وأنزله إلينا ليكون بيننا .
و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لن تؤمنوا حتى تحابوا , ألا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم , افشوا السلام بينكم ))
المسلم أخو المسلم لا يظلمه فالظلم حرام ، ولا يسلمه أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه . المسلم أخو المسلم لا يسلمه في مصيبة نزلت به كما جاء في رواية للطبراني ولا يحقره . المسلم أخو المسلم لا يخذله بل ينصره ، يقال أسلم فلان فلانا ، إذا ألقاه في التهلكة ولم يحمه من عدوه . فإذا أسلمه وتركه عند عدوه يسومه العذاب فانه ليس في الحقيقة بأخ حقيقي قد قام بواجب الأخوة .
و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته فأعانه ولطف به و من كان في حاجة أخيه أي ساعيا في قضائها بأي وجه كان , كجلب نفع بما تيسر من علم أو مال أو معاونه أو إشارة بمصلحة أو نصيحة
أو دفع ضر سهل الله بسلوكه هذا السبيل لقضاء حاجة أخيه ، و سهل الله له سبيلا إلى الجنة، والجزاء من جنس العمل .
ومن فرج عن مسلم كربة وغمة وحزنا وشدة فان الله يفرج عنه يوم القيامة . فمن أزالها بماله أو بنفسه أو جاهه أو إشارته ورأيه ونحو ذلك فهو عند الله بمقام عظيم . إن تنفيس كربات المسلمين وستر المسلمين من حقوق الأخوة الإسلامية, وان الستر يوم القيامة جزاء وعاقبة هذا الذي يسعى في ستر أخيه المسلم . ومن نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة .
قال عليه الصلاة والسلام – ( المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله ، كل المسلم على المسلم حرام ، عرضه وماله ودمه ، التقوى هاهنا ، بحسب امرؤ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم ) حديث صحيح .
أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى تحقيق مبدأ التكافل والإيثار ، فقال : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، فبيّن أن من أهم عوامل رسوخ الإيمان في القلب ، أن يحب المسلم للآخرين حصول الخير الذي يحبه لنفسه ، من حلول النعم ، وزوال النقم ، وبذلك يكمل الإيمان في القلب . وإذا تأملنا الحديث ، لوجدنا أن تحقيق هذا الكمال الإيماني في النفس ، يتطلب منها سموا في التعامل ، ورفعة في الأخلاق مع الغير ، انطلاقا من رغبتها في أن تُعامل بالمثل ، وهذا يحتّم على صاحبها أن يصبر على أذى الناس ، ويتغاضى عن هفواتهم ، ويعفو عمن أساء إليه ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه يشارك إخوانه في أفراحهم وأتراحهم ، ويعود المريض منهم ، ويواسي المحتاج ، ويكفل اليتيم ، ويعيل الأرملة ، ولا يألو جهدا في تقديم صنائع المعروف للآخرين ، ببشاشةِ وجه ، وسعة قلب ، وسلامة صدر .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكما يحب للناس السعادة في دنياهم ، فإنه يحب لهم أن يكونوا من السعداء يوم القيامة ، لهذا فهو يسعى دائما إلى هداية البشرية ، وإرشادهم إلى طريق الهدى ، واضعا نصب عينيه قول الله تعالى :
{ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } ( فصلت : 33 ) .
بلغ عليا أن حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران شتم معاوية، ولعن أهل الشام، فأرسل إليهما أن كفا عما يبلغني عنكما.
فأتياه، فقالا: «يا أمير المؤمنين، ألسنا على الحق، وهم على الباطل؟».
قال: «بلى، ورب الكعبة المسدنة».
قالوا: «فلم تمنعنا من شتمهم ولعنهم؟».
قال: «كرهت لكم أن تكونوا شتَّامين لعَّانين، ولكن قولوا: اللهم أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي من لجج به»[10].
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة في حب الخير للغير ، فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن يدّخر جهدا في نصح أصحابه و إرشادهم إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة ، روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر رضي الله عنه : ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرنّ على اثنين ، ولا تولين مال يتيم )
قال صلى الله عليه وسلم " نعم العبد عبد الله - بن عمر -- لو كان يقوم الليل " يقولون : فما ترك عبد الله بن عمر قيام الليل بعدها أبداً.
:em4700:
محبة الخير للغير تشمل المسلمين و غير المسلمين
قال صلى الله عليه وسلم : ( أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ) .
قال عليه السلام : (لا يكون المؤمن لعانا )
( إني لم أبعث لعانا و إنما بعثت رحمة )
يتسع معنى الحديث ، ليشمل محبة الخير لغير المسلمين ، فيحب لهم أن يمنّ الله عليهم بنعمة الإيمان ، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان ، ويدل على هذا المعنى ما جاء في رواية الترمذي لهذا الحديث ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ختاما : فإن من ثمرات المحبة في الله أن ينشأ في الأمة مجتمع فاضل ، ينعم أفراده فيه بأواصر المحبة ، وترتبط لبناته حتى تغدو قوية متماسكة ، كالجسد الواحد القوي ، الذي لا تقهره الحوادث ، ولا تغلبه النوائب ، فتتحقق للأمة سعادتها ، وهذا هو غاية ما نتمنى أن نراه على أرض الواقع ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
:em2200:
منقول بتصرف
قال عليه السلام : (لا يكون المؤمن لعانا )
( إني لم أبعث لعانا و إنما بعثت رحمة )
يتسع معنى الحديث ، ليشمل محبة الخير لغير المسلمين ، فيحب لهم أن يمنّ الله عليهم بنعمة الإيمان ، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان ، ويدل على هذا المعنى ما جاء في رواية الترمذي لهذا الحديث ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ختاما : فإن من ثمرات المحبة في الله أن ينشأ في الأمة مجتمع فاضل ، ينعم أفراده فيه بأواصر المحبة ، وترتبط لبناته حتى تغدو قوية متماسكة ، كالجسد الواحد القوي ، الذي لا تقهره الحوادث ، ولا تغلبه النوائب ، فتتحقق للأمة سعادتها ، وهذا هو غاية ما نتمنى أن نراه على أرض الواقع ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
:em2200:
منقول بتصرف
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);