تعتقد العديد من الأمهات ان ارتفاع حرارة الطفل يقتضي فقط إعطاء الطفل الدواء الخافض للحرارة، دون استشارة الطبيب، ومثل هذا الاعتقاد خاطئ، إذ أنه ينبغي على الأم ان تراقب صحة طفلها بعين الحكيم، وان تبادر إلى استشارته فور حدوث أي تغير على صحته، سواء فيما يتعلق بالحرارة أو شهيته تجاه الطعام أو غير ذلك،
إذ يمكن للطبيب بعد إجراء الفحص السريري الدقيق تحديد السبب الأساسي لارتفاع الحرارة أو فقدان الشهية للطعام أو غير ذلك، ومعالجته بالشكل الأمثل، ونؤكد على ضرورة استشارة الطبيب لأن أي ارتفاع في حرارة الجسم لا يمكن اعتباره بسيطاً إلى ان يثبت الطبيب عكس ذلك.
ومن المعروف بأن الطفل الصغير يتعرض للعديد من الإصابات التي قد تتظاهر بأعراض مماثلة تقريباً، كارتفاع الحرارة وفقدان الشهية وغير ذلك.
وإذا كنا نعتبر التهاب البلعوم على سبيل المثال مرضاً بسيطاً، إلا أننا لا يمكننا تجاهل العديد من الأمراض التي تؤدي لمخاطر ان أهملت كالتهابات الكبد الفيروسية وخصوصاً التهاب الكبد الفيروسي من النمط «أ» الذي يعرف بالتهاب الكبد الوبائي، والذي ينتشر بين الأشخاص في الأماكن المغلقة، كدور الحضانة والمدارس وغيرها، لعدم توفر الشروط الصحية الأساسية.
تؤكد الحقائق العلمية ان هناك ثلاثة أنواع من الفيروسات تصيب كبد الأطفال الفيروس ومنها الفيروس (أ)، (ب)، (ج) وان كثيراً من الأطفال عند بلوغهم ثلاث إلى خمس سنوات يصابون بالفيروس (أ)، وان فرص انتقال هذا الفيروس من طفل إلى آخر في المدرسة قليلة جداً، إلا ان العدوى تنتشر بشكل أكبر داخل حضانات الأطفال..
ولهذا فإن التطعيم يساعد كثيراً على الإقلال من حالات الإصابة بهذا الفيروس ومن النادر ان يصاب الطفل بعدوى فيروس (ب) أو (ج) والتي تحدث عن طريق الحقن الملوثة أو الأدوات الجراحية غير المعقمة إذا ما تعرض الطفل لإجراء جراحة ما.. وكذلك عن طريق نقل الدم أو احد مشتقاته.
هذا ما يؤكده الدكتور أسامة حسن أستاذ طب الأطفال. وأضاف أن أعراض الإصابة بفيروسات الكبد تتلخص في ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة مع الغثيان والقيء والشعور بآلام بالبطن لعدة أيام ثم يبدأ لون البول في الاصفرار التدريجي.. ويظهر اللون الأصفر ببياض العين ويزداد تدريجياً على مدى أسبوع أو عشرة أيام..
وعادة ما تتحسن الحالة العامة للطفل خلال أسبوعين من العلاج الذي يعتمد على الراحة التامة مع تناول السوائل والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من حدة الغثيان والقيء وهذا ما يصفه الطبيب المعالج مع تجنب إعطاء الطفل مضادات حيوية دون استشارة الطبيب لأن أكثر المضادات الحيوية لها آثار جانبية على الكبد وقد تؤدي إلى تدهور الحالة بدلاً من الشفاء.
أما إذا تدهورت الحالة الصحية للطفل فقد يصاب بالفشل الكبدي الحاد أو الإصابة بتليف الكبد المزمن ويحتاج الأمر هنا إلى زراعة كبد.. ومع ذلك فإن إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) كثيراً ما تستجيب للعلاج التام إذا ما اتبع الأهل تعليمات الطبيب..
ولتعلم الأمهات والآباء ان خير علاج هو الوقاية والوقاية الصحيحة هي النظافة التامة في تحضير طعام الطفل وغسل الخضروات التي تؤكل دون طهي مثل غسل السلطة غسلاً جيداً وكذلك تعويد الطفل على عدم تناول الأطعمة الملوثة التي يعرضها الباعة الجائلون حول المدارس.. كذلك الحرص على استعمال الحقن المعقمة عند العلاج من كافة الأمراض.
الإصابة بالصفراء
ويوضح الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري طب الأطفال ان أمراض الكبد في الأطفال لها أسباب عديدة ومنها إصابة الطفل باليرقان (الصفراء) عقب الولادة، وقد تكون الإصابة مباشرة تستلزم إجراء تحاليل معينة أو قد تكون غير مباشرة وهي تلك التي تصيب الطفل عند بلوغه ثلاثة أيام من العمر وغالباً ما يختفي هذا النوع من الإصابة خلال أسبوعين من الولادة دون ان يسبب أية أضرار صحية للطفل..
وباستطاعة الأم التفرقة بين إصابة طفلها باليرقان المباشر أو غير المباشر وذلك بالنظر دائماً إلى لون بول وبراز طفلها فإذا كان اللون يميل إلى الأصفر الداكن ويترك آثاراً بملابس الطفل فإن الصفراء هنا مباشرة، وإذا كان لون البراز أقل حدة من اللون الأصفر فإن هذا يعني ان الطفل مصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويلزم هنا زيارة الطبيب..
حيث ان الطفل المصاب بالصفراء المباشرة سرعان ما يصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويستلزم العلاج نتيجة لأنه يكون عرضة للإصابة بتليف الكبد إذا ما بلغ من العمر الشهرين أو الثلاثة أشهر ويحتاج الأمر هنا إلى اللجوء لزراعة الكبد..
أما إذا تم التشخيص السليم لليرقان قبل بلوغ الطفل شهرين من العمر فمن الممكن إجراء عملية بسيطة حتى تحمي الطفل من الإصابة بتليف الكبد.
ويضيف الدكتور أحمد ان إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) غالباً ما يتم الشفاء منها خلال أسبوعين أو ثلاثة إلا أن هناك حالات نادرة لا تشفي من هذا الفيروس على الرغم من انه لا يسبب أمراضاً مزمنة بالكبد.
أما عن الفيروس الكبدي (ب) فإنه ينتقل عن طريق الدم وإفرازات المصاب به ويمكن ان يتحول هذا الفيروس إلى مرض مزمن بالكبد ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بتليف الكبد ومن حسن الطالع ان التطعيم ضد هذا الفيروس خفض نسبة إصابة الأطفال به ويؤخذ على هيئة ثلاث جرعات في الشهر الثاني والرابع والسادس من عمر الطفل..
ويعد فيروس (ج) وهو ما يطلق عليه فيروس (c) من أخطر الفيروسات المدمرة للكبد سواء للصغار أو الكبار والذي قد ينتقل عن طريق الحقن الملوثة عند نقل الدم أو أدوات الحلاقة والتجميل الملوثة وتكمن خطورة هذا الفيروس في انه يصيب الطفل دون ظهور أية أعراض تجذب اهتمام المحيطين به.. أيضاً ينعدم التطعيم بالنسبة له.
ويشير الدكتور أحمد إلى ان إصابة الطفل بأمراض الكبد قد ترجع إلى الوراثة كأن يكون أحد والديه مصاباً بأمراض التمثيل الغذائي أو بمرض ويلسون وهو عبارة عن اختزان عنصر النحاس بالكبد والدم وهذه الأمراض إذا لم تكتشف وتعالج مبكراً فغالباً ما تؤدي بالتدريج إلى الإصابة بالتليف الكبدي الذي يصاحبه نزيف بدوالي المريء واستسقاء وغيبوبة كبدية.
التطعيم أولاً
وينصح الدكتور حسن سلامة أستاذ الكبد بأن على الأمهات والآباء الحرص كل الحرص على تطعيم أطفالهم ضد الفيروسات الكبدية وخصوصاً فيروس (ب) لأن إصابة الأطفال حديثي الولادة به قد تتحول إلى إصابة مزمنة لدى 90% من المصابين به كما ينصح بالتطعيم ضد فيروس الكبد (أ) والتركيز على أهمية الغذاء السليم والمتوازن للأطفال لوقايتهم من أمراض سوء التغذية التي تؤثر مباشرة على سلامة الكبد
إذ يمكن للطبيب بعد إجراء الفحص السريري الدقيق تحديد السبب الأساسي لارتفاع الحرارة أو فقدان الشهية للطعام أو غير ذلك، ومعالجته بالشكل الأمثل، ونؤكد على ضرورة استشارة الطبيب لأن أي ارتفاع في حرارة الجسم لا يمكن اعتباره بسيطاً إلى ان يثبت الطبيب عكس ذلك.
ومن المعروف بأن الطفل الصغير يتعرض للعديد من الإصابات التي قد تتظاهر بأعراض مماثلة تقريباً، كارتفاع الحرارة وفقدان الشهية وغير ذلك.
وإذا كنا نعتبر التهاب البلعوم على سبيل المثال مرضاً بسيطاً، إلا أننا لا يمكننا تجاهل العديد من الأمراض التي تؤدي لمخاطر ان أهملت كالتهابات الكبد الفيروسية وخصوصاً التهاب الكبد الفيروسي من النمط «أ» الذي يعرف بالتهاب الكبد الوبائي، والذي ينتشر بين الأشخاص في الأماكن المغلقة، كدور الحضانة والمدارس وغيرها، لعدم توفر الشروط الصحية الأساسية.
تؤكد الحقائق العلمية ان هناك ثلاثة أنواع من الفيروسات تصيب كبد الأطفال الفيروس ومنها الفيروس (أ)، (ب)، (ج) وان كثيراً من الأطفال عند بلوغهم ثلاث إلى خمس سنوات يصابون بالفيروس (أ)، وان فرص انتقال هذا الفيروس من طفل إلى آخر في المدرسة قليلة جداً، إلا ان العدوى تنتشر بشكل أكبر داخل حضانات الأطفال..
ولهذا فإن التطعيم يساعد كثيراً على الإقلال من حالات الإصابة بهذا الفيروس ومن النادر ان يصاب الطفل بعدوى فيروس (ب) أو (ج) والتي تحدث عن طريق الحقن الملوثة أو الأدوات الجراحية غير المعقمة إذا ما تعرض الطفل لإجراء جراحة ما.. وكذلك عن طريق نقل الدم أو احد مشتقاته.
هذا ما يؤكده الدكتور أسامة حسن أستاذ طب الأطفال. وأضاف أن أعراض الإصابة بفيروسات الكبد تتلخص في ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة مع الغثيان والقيء والشعور بآلام بالبطن لعدة أيام ثم يبدأ لون البول في الاصفرار التدريجي.. ويظهر اللون الأصفر ببياض العين ويزداد تدريجياً على مدى أسبوع أو عشرة أيام..
وعادة ما تتحسن الحالة العامة للطفل خلال أسبوعين من العلاج الذي يعتمد على الراحة التامة مع تناول السوائل والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من حدة الغثيان والقيء وهذا ما يصفه الطبيب المعالج مع تجنب إعطاء الطفل مضادات حيوية دون استشارة الطبيب لأن أكثر المضادات الحيوية لها آثار جانبية على الكبد وقد تؤدي إلى تدهور الحالة بدلاً من الشفاء.
أما إذا تدهورت الحالة الصحية للطفل فقد يصاب بالفشل الكبدي الحاد أو الإصابة بتليف الكبد المزمن ويحتاج الأمر هنا إلى زراعة كبد.. ومع ذلك فإن إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) كثيراً ما تستجيب للعلاج التام إذا ما اتبع الأهل تعليمات الطبيب..
ولتعلم الأمهات والآباء ان خير علاج هو الوقاية والوقاية الصحيحة هي النظافة التامة في تحضير طعام الطفل وغسل الخضروات التي تؤكل دون طهي مثل غسل السلطة غسلاً جيداً وكذلك تعويد الطفل على عدم تناول الأطعمة الملوثة التي يعرضها الباعة الجائلون حول المدارس.. كذلك الحرص على استعمال الحقن المعقمة عند العلاج من كافة الأمراض.
الإصابة بالصفراء
ويوضح الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري طب الأطفال ان أمراض الكبد في الأطفال لها أسباب عديدة ومنها إصابة الطفل باليرقان (الصفراء) عقب الولادة، وقد تكون الإصابة مباشرة تستلزم إجراء تحاليل معينة أو قد تكون غير مباشرة وهي تلك التي تصيب الطفل عند بلوغه ثلاثة أيام من العمر وغالباً ما يختفي هذا النوع من الإصابة خلال أسبوعين من الولادة دون ان يسبب أية أضرار صحية للطفل..
وباستطاعة الأم التفرقة بين إصابة طفلها باليرقان المباشر أو غير المباشر وذلك بالنظر دائماً إلى لون بول وبراز طفلها فإذا كان اللون يميل إلى الأصفر الداكن ويترك آثاراً بملابس الطفل فإن الصفراء هنا مباشرة، وإذا كان لون البراز أقل حدة من اللون الأصفر فإن هذا يعني ان الطفل مصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويلزم هنا زيارة الطبيب..
حيث ان الطفل المصاب بالصفراء المباشرة سرعان ما يصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويستلزم العلاج نتيجة لأنه يكون عرضة للإصابة بتليف الكبد إذا ما بلغ من العمر الشهرين أو الثلاثة أشهر ويحتاج الأمر هنا إلى اللجوء لزراعة الكبد..
أما إذا تم التشخيص السليم لليرقان قبل بلوغ الطفل شهرين من العمر فمن الممكن إجراء عملية بسيطة حتى تحمي الطفل من الإصابة بتليف الكبد.
ويضيف الدكتور أحمد ان إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) غالباً ما يتم الشفاء منها خلال أسبوعين أو ثلاثة إلا أن هناك حالات نادرة لا تشفي من هذا الفيروس على الرغم من انه لا يسبب أمراضاً مزمنة بالكبد.
أما عن الفيروس الكبدي (ب) فإنه ينتقل عن طريق الدم وإفرازات المصاب به ويمكن ان يتحول هذا الفيروس إلى مرض مزمن بالكبد ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بتليف الكبد ومن حسن الطالع ان التطعيم ضد هذا الفيروس خفض نسبة إصابة الأطفال به ويؤخذ على هيئة ثلاث جرعات في الشهر الثاني والرابع والسادس من عمر الطفل..
ويعد فيروس (ج) وهو ما يطلق عليه فيروس (c) من أخطر الفيروسات المدمرة للكبد سواء للصغار أو الكبار والذي قد ينتقل عن طريق الحقن الملوثة عند نقل الدم أو أدوات الحلاقة والتجميل الملوثة وتكمن خطورة هذا الفيروس في انه يصيب الطفل دون ظهور أية أعراض تجذب اهتمام المحيطين به.. أيضاً ينعدم التطعيم بالنسبة له.
ويشير الدكتور أحمد إلى ان إصابة الطفل بأمراض الكبد قد ترجع إلى الوراثة كأن يكون أحد والديه مصاباً بأمراض التمثيل الغذائي أو بمرض ويلسون وهو عبارة عن اختزان عنصر النحاس بالكبد والدم وهذه الأمراض إذا لم تكتشف وتعالج مبكراً فغالباً ما تؤدي بالتدريج إلى الإصابة بالتليف الكبدي الذي يصاحبه نزيف بدوالي المريء واستسقاء وغيبوبة كبدية.
التطعيم أولاً
وينصح الدكتور حسن سلامة أستاذ الكبد بأن على الأمهات والآباء الحرص كل الحرص على تطعيم أطفالهم ضد الفيروسات الكبدية وخصوصاً فيروس (ب) لأن إصابة الأطفال حديثي الولادة به قد تتحول إلى إصابة مزمنة لدى 90% من المصابين به كما ينصح بالتطعيم ضد فيروس الكبد (أ) والتركيز على أهمية الغذاء السليم والمتوازن للأطفال لوقايتهم من أمراض سوء التغذية التي تؤثر مباشرة على سلامة الكبد