صور مضيئة من حياة الصحابة... سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه

إنه أول من آمن من الرجال...إنه أول من وزن إيمانه بإيمان الأمة فرجح إيمانه...كان شبيهاً بالرسول الكريم عليه الصلاة و السلام أنعم به من شبه, إنه أول من دعى إلي الأسلام فما كبا و لا تردد.

من هو الصديق رضي الله عنه؟

• هو عبد الله بن أبى قحافة, ولد بمنى و هو يلتقي في النسب مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرّة.
  
• كان مثالياً حتى في أيام الجاهلية.
  
• كان أبو بكر رجلاً مألفاً, و كان رجال قريش يأتونه و يألفونه, لعلمه وتجارته, و حسن مجالسته.
  
• حرم علي نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها قط. و لم يسجد لصنم قط.
  

إســــــلامــــه:
كان أبو بكر أول من أسلم من الرجال و ما أن أسلم حتي حمل أمانة الدين علي أعناقه, فأسلم علي يده ستة من العشرة الذين بشرهم الرسول عليه الصلاة و السلام بالجنة فيما بعد, و أسلم علي يده الكثير غير هؤلاء الأبرار الأطهار.

بعض مناقب الصدّيق و فضائله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

1. أرحم أمتى بأمتى أبو بكر ( أي أكثرهم رحمة), و أشدهم في أمر الله عمر.
   
2. إن أهل الدرجات العلى ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب الدرى في أفق السماء , و إن أبا بكر و عمر منهم و أنعما.
   
3. أبو بكر و عمر من هذا الدين كمنزلة السمع و البصر من الرأس.
   
4. قال صلى الله عليه و سلم: أبو بكر في الجنة و عمر في الجنة.
   
5. كما قال صلي الله عليه و سلم لأبي بكر: أنت صاحبي علي الحوض و صاحبى فى الغار.
   
6. و عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه و أرضاه قال: قلت للنبى صلى الله عليه و سلم و أنا فى الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا, فقال صلى الله عليه و سلم: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهم.
   
7. و عن أنس أن النبى صلى الله عليه و سلم صعد أحد و أبو بكر و عمر و عثمان فرجف بهم فقال : اثبت أحد فإنما عليك نبى و صدّيق و شهيدان.
   

للحديث بقية...

الان نستكمل حديثنا عن الصدّيق:


أبو بكر يدعى من أبواب الجنة الثمانية:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعى من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دُعى من باب الصلاة, و من كان من أهل الجهاد دُعى من باب الجهاد, و من كان من أهل الصدقة دُعى من باب الصدقة, و من كان من أهل الصيام دُعى من باب الصيام أو الريان, فقال أبو بكر: ما على هذا الذى يُدعى من تلك الأبواب من ضرورة, و قال: و هل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: نعم و أرجو أن تكون منهم يا أبا بكر.

أبو بكر رضى الله عنه و إنفاقه في سبيل الله:

عن هشام بن عروة عن أبيه قال: "أسلم أبو بكر و له أربعون ألفاً فأنفقهم فى سبيل الله, و أعتق سبعة كلهم يعذب فى الله, أعتق بلالاً, و عامر بن فهيرة, و غيرهم الكثير".
نزل فيه قول الله عز و جل: (و سيجنبها الأتقى * الذى يؤتى ماله يتزكى * و ما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * و لسوف يرضى )


أبو بكر يسابق دائماً إلى كل خير:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من أصبح منكم اليوم صائماً؟" قال أبو بكر: "أنا", قال: من تبع منكم اليوم جنازة؟" قال أبو بكر : "أنا" قال: "من أطعم منك اليوم مسكيناً؟" , قال أبو بكر: "أنا" قال: "من عاد منكم اليوم مريضاً" قال أبو بكر: "أنا" فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: "ما اجتمعت فى امريء إلا دخل الجنة".
عن بكر المزنى قال: ما فاق أبو بكر أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم بصوم أو صلاة, و لكن بشىء وقر فى قلبه.

للحديث بقية...

شكراً أستاذ كريم
و تقبل تحياتى

تابع...


سبب تسميته بالصدّيق:

و لما كانت رحلة الإسراء و المعراج جاء المشركون إلى أبى بكر فقالوا له: إن صاحبك يزعم أنه أُسرىَ به إلى المسجد الأقصى فى الليلة الماضية و نحن نقطع أكباد الإبل إليها فى شهر كامل, فقال أبو بكر: "إن كان قال فقد صدق".
و لذلك يقال أن أبا بكر سُمىَ صدّيقاً من حادثة الإسراء و المعراج لأن النبى صلى الله عليه و سلم قال ليلة أُسرى به لجبريل: "إن قومى لا يصدقونى" فقال جبريل: "يصدّقك أبو بكر و هو الصدّيق".


اللحظات الأخيرة من حياة الحبيب صلى الله عليه و سلم

عن أنس رضى الله عنه: أن المسلمين بينما هم فى صلاة الفجرمن يوم الإثنين و أبو بكر يصلى بهم لم يفاجئهم إلا الرسول عليه الصلاة و السلام قد كشف الستر من حجرة عائشة رضى الله عنها, فنظر إليهم, و هم فى صفوف الصلاة, ثم تبسّم يضحك, فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف, و ظنّ أن الرسول صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج إلى الصلاة, و هم المسلمون أن يفتتنوا فى صلاتهم فرحاً بالرسول صلى الله عليه و سلم, فأشار إليهم بيده صلى الله عليه و سلم أن أتمّوا صلاتكم, ثمّ دخل الحجرة و أرخى الستر. فانظر إلى أدب الصدّيق رضى الله عنه.


تولّى أبى بكر الخلافة ووضعه لدستور عظيم لحكام المسلمين:

تولى أبو بكر الخلافة ثمّ تكلم, فحمد الله و أثنى عليه بالذى هو أهله ثمّ قال:""أما بعد: أيها الناس فإنّى قد وُلّيت عليكم و لست بخيركم, فإن أحسنت فأعينونى, و إن أسأت فقوّمونى, الصدق أمانة, و الكذب خيانة, و الضعيف فيكم قوىّ عندى حتى أرجع إليه حقه إن شاء الله, و القوى فيكم ضعيف عندى حتى آخذ الحق منه إن شاء الله".

___________________ للحديث بقية...